بلاك كات 24 : واشنطن
أعلن الملياردير الأمريكي إيلون ماسك (Elon Musk) تنحيه عن منصبه في إدارة الرئيس دونالد ترامب (Donald Trump) بعد انتهاء المدة القانونية المحددة بـ 130 يومًا للموظفين الحكوميين الخاصين، وفقًا للقانون الأمريكي. وكان إيلون ماسك (Elon Musk) قد شغل منصب المستشار البارز في الإدارة الأمريكية منذ يناير 2025، حيث قاد مبادرة إدارة الكفاءة الحكومية التي أثارت جدلًا واسعًا بسبب أهدافها الطموحة لتقليص الإنفاق الفيدرالي وتحسين كفاءة العمل الحكومي.

بدأت رحلة (Elon Musk) مع إدارة دونالد ترامب (Donald Trump) بعد تولي الأخير الرئاسة في يناير 2025، حيث أُسندت إليه مهمة قيادة هذه المبادرة التي ركزت على تحديث البنية التكنولوجية للحكومة الفيدرالية، وتقليص القوى العاملة، وخفض الإنفاق الحكومي الذي وصل إلى ديون وطنية بقيمة 36 تريليون دولار. وخلال فترة عمله، نفذت المبادرة تحت قيادة إيلون ماسك (Elon Musk) تخفيضات كبيرة في الوظائف الفيدرالية، وأعادت هيكلة العديد من الوكالات الحكومية، مما أثار انتقادات حادة من بعض الأوساط التي رأت أن هذه الخطوات قد تؤثر سلبًا على الاقتصاد والخدمات العامة.

كان من المتوقع أن يغادر ماسك (Elon Musk) منصبه بعد انتهاء المدة القانونية، حيث أشار دونالد ترامب (Donald Trump) في وقت سابق إلى أن إيلون ماسك (Elon Musk) سيتوقف عن العمل كموظف حكومي خاص بسبب الضغوط السياسية والقانونية. ومع ذلك، أكدت مصادر أن (Elon Musk) سيستمر في تقديم المشورة لدونالد ترامب (Donald Trump) بصفة غير رسمية كمستشار رئاسي، مما يعني استمرار تأثيره في السياسات الحكومية بشكل غير مباشر.

على صعيد آخر، تأثرت شركة تيسلا (Tesla) التي يرأسها إيلون ماسك (Elon Musk) بشكل ملحوظ خلال هذه الفترة، حيث شهدت انخفاضًا في المبيعات بنسبة 13% خلال الربع الأول من عام 2025. ويعود هذا الانخفاض إلى ردود فعل سلبية من المستهلكين تجاه تورط إيلون ماسك (Elon Musk) في السياسة الأمريكية، خاصة في الأسواق الأوروبية مثل النرويج التي شهدت تراجعًا في مبيعات تيسلا (Tesla) بنسبة 12%.

وعلى الرغم من مغادرته المنصب الرسمي، فإن مبادرة إدارة الكفاءة الحكومية ستواصل عملها حتى يوليو 2026، وفقًا لأمر تنفيذي أصدره دونالد ترامب (Donald Trump)، مع استمرار قادة عينهم إيلون ماسك (Elon Musk) في أدوار رئيسية. وتباينت الآراء حول هذا التنحي، حيث أشاد البعض بإنجازات (Elon Musk) في تحسين الكفاءة الحكومية، بينما رأى آخرون أن نهجه العدواني تسبب في اضطرابات إدارية واقتصادية. ويبقى السؤال: هل سيتمكن إيلون ماسك (Elon Musk) من استعادة ثقة العملاء والمستثمرين بعد هذه الفترة المثيرة للجدل؟