بلاك كات 24 : لشبونة، البرتغال
في حي ألفاما (Alfama) التاريخي، حيث تنبض شوارع لشبونة (Lisbon) بالتراث والعاطفة، يقف متحف الفادو (Museu do Fado) كجوهرة ثقافية تأسر القلوب. منذ افتتاحه عام 1998، يعد هذا المتحف بوابة ساحرة لاستكشاف الفادو، الموسيقى البرتغالية الشعبية التي تحمل في طياتها “الساودادي” (Saudade)، تلك الحالة العاطفية العميقة التي تعبر عن الحنين والشوق البرتغالي.
قصة الفادو: من الأزقة إلى العالمية
يروي متحف الفادو (Museu do Fado) قصة هذا الفن الذي ولد في أحياء لشبونة (Lisbon) في القرن التاسع عشر. من خلال معروضات تضم الجيتار البرتغالي (Portuguese Guitar)، صورًا فوتوغرافية، ملصقات، ولوحات فنية، يعرض المتحف تطور الفادو من أنغام الشوارع إلى صالات العروض العالمية. يبرز معرض “صور الفادو في الفن البرتغالي” (Imagens do Fado na Arte Portuguesa)، الذي يضم أعمالًا مستوحاة من الفادو منذ القرن الثامن عشر، كتحفة فنية تأخذك عبر الزمن. أسماء مثل أماليا رودريغيز (Amália Rodrigues) وماريزا (Mariza) تتألق هنا، حيث نقلوا الفادو إلى خشبة المسرح العالمي.
تجربة تفاعلية تأسر الحواس
ما يجعل هذا المتحف (Museu do Fado) استثنائيًا هو تجربته التفاعلية. يقدم المتحف دليلًا صوتيًا مجانيًا يتيح للزوار الاستماع إلى تسجيلات نادرة لأماليا رودريغيز (Amália Rodrigues) وماريزا (Mariza)، بينما تعرض الشاشات التفاعلية قصص الفنانين والحقب التي شكلت الفادو. يمكنك استكشاف تاريخ الجيتار البرتغالي (Portuguese Guitar) والتعرف على الحرفيين الذين صيغوا هذه الآلة الأيقونية بدقة وشغف.
فعاليات ثقافية لكل الأعمار
(Museu do Fado) ليس مجرد مكان للعرض، بل مركز ثقافي نابض بالحياة. ينظم ورش عمل لتعليم الغناء والعزف على الجيتار البرتغالي (Portuguese Guitar)، وفعاليات عائلية مثل ورشة “متحفي” (O Meu Museu) التي تأسر خيال الأطفال. كما يستضيف معارض مؤقتة ومهرجانات موسيقية تجمع بين أساطير الفادو والمواهب الصاعدة، مما يجعله وجهة مثالية لعشاق الموسيقى والثقافة.
لماذا تزور متحف الفادو؟
في قلب ألفاما (Alfama)يقدم المتحف تجربة غامرة ضمن تراث اليونسكو. سواء كنت من عشاق الموسيقى أو تسعى لاكتشاف روح لشبونة (Lisbon)، هذا المتحف يدعوك للغوص في عالم هذا المتحف الساحر. بعد الجولة، تجول في أزقة ألفاما (Alfama) واستمتع بعروض الفادو الحية في إحدى “بيوت الفادو” مع النكهات البرتغالية التقليدية.
انطلق إلى متحف الفادو (Museu do Fado) ودع أنغام الشوق تأخذك في رحلة لا تُنسى، حيث تلتقي الروح البرتغالية بالقلب من خلال بلاك كات 24 في سيمفونية من الحنين والجمال!
